Rechercher dans ce blog

mardi 31 janvier 2012

بدون عنوان


إن كان القلم له فعل البندقية في القتال،وإن كان له فعل الدواء في المرض،فإن الذي يحمله يجب أن يكون ثائرا.أنا لا أكتب لإنّي أحب الكتابة ولا لكي أتباهى بقلمي،أنا أكتب لإن قلمي مرهف الحس والإدراك.
أنا آتٍ،أنا صاعد،أنا أزحف.لم كلّ هذا ؟ فأنني لا أكسب شيئا من كل ذاك.حين تزدحم الأماكن التى حولي و يبدأ الصراخ و تعم الضوضاء والضجيج ألوذ بالفرار..باحثا عن واقع لم يتجرّد الإنسان فيه من القيم والمبادئ،واقع غير مادي بحيث يكون فيه الإنسان حبيب الإنسان.
مذ فتحت عينيّ على هذه الدنيا ،كلّي إيمان بأن يكون الإنسان حرا في حياته و يناضل في سبيل العدل والمساواة في ظلّ واقع يلفظ الإنسان أخاه الإنسان ويلتهم الجوع فيه أكثر من مليار من فقراء ومعدمي العالم، وأكثر من نصف ضحايا الجوع في العالم، هم من الأطفال والنساء. وينتشر الجوع في أكثر من 90 دولة، أغلبها تتواجد بالقارة الافريقية، وعلى الرغم من الفائض الكبير في الانتاج الغذائي والزراعي العالمي، فان طبيعة نظام السوق الدولي، تحول دون وصول الامدادات الغذائية الى فقراء ومعدمي العالم.
هذا هو الإنسان الذي يريد تمرير افكاره لشعوبنا ،هذا الإنسان الذي يرضى ان يلقي الطعام في البحر و ان يموت 10 ملايين شخص سنويا جوعا ، ليس الجوع سوى الوجه الآخر للعولمة، فهو ليس نتيجة لنقص في الغذاء، بل، عكس ذلك، هو نتيجة لفائض الانتاج الغذائي العالمي، لكن هنا يتجلى لنا أن هذا الإنسان المادي لا يمتلك ذرة إنسانية في وجوده في هذا الكون .ورغم كلّ هذا أحرك قلمي لأستمد فرصة جديدة لبعث تفائل على أمل أن يتغيّر كل شيء.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire