Rechercher dans ce blog

vendredi 22 mars 2013

محسن والأزمة المالية




يالا هذا الزمان العجيب !! هكذا إستهل  " سي محسن " جملته وهو يتصفح بعض الأخبار على المواقع الإجتماعية ، هنا يقولون أن الأزمة المالية العالمية إمتدت لتضرب القطاع المصرفي في قبرص وسط مخاوف المواطنين من سنوات عجاف وفقر مفاجئ بعد أن خُيّل إليهم أنهم بركب الدول المتقدمة سائرون ول
لرفاهية مُلاقون . وهناك في ركن ما من الشبكة العنكبوتية جحظت عينه و كتم أنفاسه للحظات وكأنما جثم على صدره ملك الموت ، حبيبات من العرق وأصابع ترجف من التوتر ..  
 - مستحيل ! لا يمكن ! هذا الخبر ليس إلا إشاعة إعتدنا على أمثالها في هذا الفضاء العجيب !
ظلّ يردّدها بصوت عالي راجيا نفسه بأن يسمعه أحدٌ ما ويشاركه حيرته ..
 ف "سي محسن " موظف متقاعد خَبِر الحياة وقس
وتها وهو مُطلع على أخبار البلاد وأمور العباد ، وله تكتيك خاصّ لإدارة الأزمات فهو الحريص على الحسابات والتدقيق في الأموال والأمانات في زمن الخيبات والإختلاسات ، فبعد مسيرة عمل عُرف خلالها بالصرامة والتقشف في موارد الإدارة هاهو اليوم بعد سنين التقاعد المملّة والمميتة يجد نفسه مجبرا على التّقشف ومن جديد ولكن في بيته ..
- كيف لهم أن يفعلوا هذا ؟ مستحيل ! الذنب ليس ذنبي ! لن أرضخ ولن أساهم في هذه المسرحية !! نظام الضرائب على الودائع البنكية هذا ليس إلاّ مؤامرة من البنك الدولي لإغراق البلاد ودفن محسن وأمثال محسن وهُم على قيد الحياة !!
إنفعال ربما غير مبرّر ظهر على ذلك الكهل بعد أن سرت الإشاعة في جسمه وعقله ولسان حاله يقول :
- ماذا لو أن الخبر صحيح وسيفرضون ضريبة على الودائع البنكية ؟ ترى هل أنجو بنقودي ونقود عيالي أم أرابط وأنتظر تكذيبا يأتي من هنا أو هناك ؟ وماذا لو تمّ فعلا إقرار الضريبة ؟ هكذا بسهولة يُؤخذ منّي تعب السّنين وقوت الأولاد !! رفع سماعة الهاتف واتصل برقم هو لا يعرف غيره في مثل هذه اللحظات.

كان " سي الهادي " منشغلا جدّا لدرجة انه لم يسمع رنين الهاتف أو لم يُعِره إهتمامه فهو في حضرة طيوره الذي أفنى عمره في رفقتها .يحب زقزقتها ويُطرب لها ويشكي لها حاله الذي تدهور بعد تركه الإدارة وبعد وفات رفيقة دربه وسفر ولده الوحيد . فلم يبقى له شيء في الدنيا يُؤنس وحدته غير سي
محسن وتلك الطيور .
- وبماذا سيفيدني " هادي " ؟ فكعادته سيقابلني بوجه بارد وبمقولته الشهيرة " الوطن مستحقلك يا سي محسن ".
وأي وطن هذا يحتاج ملاليم محسن ؟ وكأن محسن يعيش بمفرده في هذا الوطن ! مالحل ؟ من سيشاركني حيرتي وشكوكي ؟ ترى هل أخبر " أم الأولاد " ؟ لا لا فكرة سيئة ستجعلني أندم وتعاتبني ككل مرة وتجعل مني ذلك العجوز الذي أرهقه التقاعد وكثرت خرافاته.

دقائق من التفكير مع مبالغة في القلق لم يقدر على إخفائه ، ظلّ يقلب صفحات الإنترنت بحثا عن من يؤكد أو ينفي الخبر ، يستمع إلى النشرة الإقتصادية بإمعان كبير وكأنه يترقب لحظة بداية الحرب.
الساعة تشير إلى الرابعة بعد الظهيرة وهذا موعد لقاء " الدكتور " ، أفاق " سي محسن " من حيرته وإستعد للقاء طبيبه ليطمئنه أن ضغط الدم عالي وعليه أن يتبع الحمية ويبتعد على الإنفعال ويمارس الرياضة..

dimanche 10 mars 2013

من كتاب النومنسية والحب في الزمن الأغبر

مازال بداخلها طفل لم يكبر ، لم تستوعب بعد انّها تجاوزت مرحلة الطفولة وأن ذلك الشّاب الذي في إنتظارها قد نالت منه السنين فهو بجسده النّحيل يجرّ بداخله شيخا بطيء الحركة قليل الكلام كثير التّذمر ، وفي عقله ألف سؤال .. كيف لإمرأة أن تكبر؟ لماذا يطالبها بأن تكبر؟ وهي كلّما تأنقت بدت أبرأ وأصغر ، كيف تكبر ؟ وهي من قالت له يوما " ولا تنسى أن تُذكرني دائما أنني طفلتك "
لعلّه يريدها أن تكبر في حبّها وإشتياقها وإستعابها لجنونه ؟ تمتم ببضع كلمات، لم يقدر إخفاء غضبه و عصبيته ، فقد خَبِرته وخَبِرت ضيقه وفرحه وحزنه ، بادرها بسؤال " العادة " : أين كنت ؟ فقالت : إنّه أمر خاصّ .
-هل لي أن احزر ؟
-بالتأكيد، إن شئت طبعا!
-كنتِ في عناق مع السماء !
-لم افهم قصدك !؟
أراد ان يحاورها أكثر ، لكن موجة الغضب العارم أفقدت السّفينة ،التّي طالما رست على شواطئها توازنها ، ظهرت عصبيتها وهي تودعه، فجمتلها المليئة بالأخطاء الإملائية كشفتها ، فقد كتبتها وهي لا تكاد ترى أو تميّز الحروف وإصطفافها ..  
أخذ من غرفته الصغيرة ركنا هو ليس بغريب عنه فهناك يعالج مشاكله بمفرده !! صوت من أعماقه يناديه بخجل او هكذا بدا له .. " عبثا أحاول إستحضارك والتفكير فيك وأجهد مخيلتي المتواضعة ، ففتائلك التي غرست إلهامها في أحرفي ماعدت أعرف سبيلا لإشعالها " .
صوت عذب ينبثق من المذياع، سكن اليل، راودته نفس الفكرة اللعينة، لعلها ساعة الرحيل، تذكر الحذاء الأسود ذو العلبة الصفراء ، حيث كتب عليها ستندم يوما وتصفع نفسك به لرحيلك.. نامت المدينة ، هو ، يبحث عن وعده لها بان لا يغيب.. وغاب .
كان إنتقاله للمدينة كالموت عند الفجر، ألقى نظرة على منزلها، وفي الحد الفاصل بين الضعف والقوة حسم الأمر وأطلق قلبه للحزن.. لم يستطع نسيانها، ليس لإنّها الشّخص الذي لا يُنسى، بل لإنّه أسكنها أماكن ضعفه وزرع عرشها في وجدانه..

dimanche 13 janvier 2013

صورة اليوم


جولة  صباحية في اخبار الرياضة العالمية تخليك تحس بالسعادة وانت بصدد الإستماع إلى احلى تعليقات على الفوز التاريخي للمنتخب الوطني لكرة اليد ضد المانيا.. وكردّة فعل طبيعية تلقى روحك لا شعوريا تردّد في " سواعد يهتز فوقها العلم... نباهي به ويباهي بنا " ..

vendredi 30 novembre 2012

أصوات متداخلة


حللت بتونس الخضراء بعد أن انجزت ثورتها الغراء وإستمتعت بالشرعية وغرقت في حضن الحرية.. والحال هو نفس الحال، بلاد عرور من غير دستور وبين التفكير والتكفير ضاع التدبير..
أصوات متداخلة..
البلاد داخلة في حيط ياحكومة ، ماتخافوش إيجا يمين شويّة إبعد ترّه ، خدملي قانون الطوارئ يعيّشك.. الفساد نخرنا ودمرنا ، البلاد داخلة في حيط ياحكومة - سايي في بالنا جيب الشاذلي العياري على المنصة ترّه - لا لا جيب الحبيب الصيد من الجهة الثانية- البلاد مالت يا حكومة - جيب البوب ياقف من قدام واضرب بالرّش - رد بالك واحد يبدل بلاصتو- وجيبلي برهان بسيس في النّصّ وشيبوب على الاطراف.. البلاد تغرق ياحكومة، هاتلي وجهها ناحية سليانة، يالعريض سيب الماتراك من يديك وإضغط على كبسة الحوار .. البلاد تغرق ياناس ، منحبوش برشة حس - هاذم إستسهلتوا الدولة - نحبوا نخففوا الحمولة - شدّ ارميهم في الحبس المحتجين - والافضل اضرب والديهم بالكرطوش..
صوت الراديو : حكومتنا أقوى حكومة في التاريخ ، أطراف وعناصر وحجارة مستوردة لزعزعة النظام، الإقتصاد معافى والمشاريع والإنجازات في الطريق.. النّاس تسرق في البلاد وتهرب ياحكومة - سيّب عليك هذي أرزاق يقسمها الرّزاق..
صوت هامس : المركب غرقت يا جماعة وزورق النجاة حاضر - والبلاد هذي شنعملوا فيها ؟ خليها تغرق ونحنا شمدخلنا - ربنا يرزقنا بلاد ثانية نكملوا فيها إنجازاتنا ومشاريعنا..
البلاد تغرق ياناس - بالعكس ياحكومة الوضع مستقر - ماله شبيها تتمايل ؟ فرحانة بالإنجازات والحريّات والمناخ الديمقراطي.. صوت راكب يغني : راجع راجع يابلادي وعبر الصندوق ..

lundi 23 juillet 2012

إهداء لروح الشيخ عماد عفت ومينا دانيال وكل شهداء الثورات




يحكيو على ناس عشقت الربح الساهل وقتلت ناس ماتستاهل ...ناس تربي في الكروش وقتلت ناس بالكرطوش...وناس زنوس تعبد الفلوس وعيّشت ناس في كابوس... وناس عشقت الحرية وإنتفضت على الديكتاتورية... وناس رضعت الطحين وسرقت حلم السنين... وناس خذات كل شي ونسات ناس معندها شي... وناس ماتت عشان ناس اعلم ما فيهم طلع جاهل ... 

mardi 19 juin 2012

لا ادري ماذا أصاب قلبي!؟






فقد حادثه شغفي بمشاعر القلق و سرى... وراسله الحزن من بعد، يسأل عن ما جرى ...


فانشغل خاطري بوَسوَساتٍ وظنون... لعل الخبر وهمٌ، لعل الامر جنون...


لم أستطع نسيانك أبدا... ليس لإنّك الشّخص الذي لاينسى ... 


بل لإنّني أسكنتك أماكن ضعفي... وزرعت عرشك في وجداني... 


ليت روحي تسافر وتحملني الى كل زمن ... لأتلو نبأ عشقي على نغمات شجن ...


أني عشقتك نهارا وجهارا وفي السرِّ والعلن ... وأني عشقتك حين هاج قلبي وحين سكن...


وأن بُعدك عذابي يسقم الروح والبدن ... وستبقى قصائدي بلا عنوان... 


لأنكِ انت عنوانها... 

lundi 18 juin 2012

نداء الوطن




ياسيدي يابن سيدي ڨلنا السلام عليكم وشنحوالكم ؟ أكيد موش ولا بدّ خاصة بعد الأحداث الأخيرة وردود الفعل السلبية والحادثه الأليمة إلي تمثلت في إنتحار واحد من خيرة شباب الوطن وإلي كان عندها إنعكاس سلبي على معنويات الشباب الوطني إجمالا...
نداء الوطن...اهوكا سرقت الفكره والإسم من عند عم الباجي إلي أكيد باش يسامحني كيعرف إنو النداء الحقيقي للوطن يقودوا الشباب وليس الشيّاب...

 اما بعد إعلم رعاك الله إنو الوطن صحيح ينادي ويلاجي عندو مدّه كبيره غير نحنا طفيناه او مسمعناشو... جروح الوطن كبيرة وفيها إلي تعفّن وفيها إلي قابل للمدواة وإلي تكسّر نحاولوا نصلحوه... الوطن تجرح ونزف مع المستعمر وذاقت العباد ويلات الظلم والإهانة لوين جاء يوم وبمعية ثلة من الأحرار من رجالات هذا الوطن العزيز نالت تونس إستقلالها وفرحت العباد وتفاهموا جماعه على إنشاء دستور وقوانين ورئيس مناضل ودعوات لدولة مدنية ديمقراطية تحترم التضحيات الجسام إلي قدمها الشعب إبان مقاومة الفرنجه... و كان إلي كان والرئيس المناضل حلاتلو القعدة وعجبتو السلطه فبكل حزم قمع الشعب وحدّ من الحريات ودخلت البلاد في دوامة خايبه وبدأ أول جرح وطني بأيادي محليّة... 
لوين طلع علينا حامي الحمى زين العابدين بن علي بالطبيعة بطريقة غير ديمقراطية مما زاد الطين بلّة وعمق في جروح الوطن .. وعجبتو حتى هو الحكاية عزّ وموجود سلطة وموجوده وجاه ومتحكيش... فإستمر في قمع الشعب والتضييق على حريتو لوين جاء وقت وقالولو سي بون وفات فلوسك وكي العادة الوطن ينزف مع كل مرحلة أكثر ملّي سبقتها... ومن بعد جات الترويكا وإلي تغيّر المرّه هذي هي الطريقة إلي جات بيها... المهم في حكايتنا إنو عقاب الثورة إلي هي من المفروض تغيّرات تصير في جميع المجالات وأهمها علاقة المواطن بالوطن ... يعني شوية نحسوا بمشاكل البلاد وجروحها لعل وعسى نقوموا بالواجب الطبيعي متاعنا وننهضوا بالبلاد باش نلقاو ماناخذوا من بعد... ومن هنا حبينا نلخصوا معانة الوطن العزيز إلي هي جملة من التراكمات ومهياش وليدة اليوم أو الأمس...
نداء الوطن الحقيقي (موش الحركة السياسية) يتمثل في الدعوة للوحدة الوطنية والحفاظ على السلم الإجتماعي ومندخلوش أمن وإستقرار تونس تحت أي حسابات ومنخربوشي مؤسسات الدولة ،لا سبيطار يتكسر ولا محكمة تتحرق تحت أي ظرف من الظروف هذي حاجات تمثل خط أحمر... الوطن نادى وقال راني واحد من جرحى الثورة وعالجوني تربحوني ، تهملوني تخسروني... علاجي بسيط وميتكلفشي، حبني وأعطيني كيما أنا عطيتك ومازلت نعطيك، فكّر فيا كيف ماتفكّر في روحك، حافظ على نظافتي وإستقراري وأي إعتداء عليا هو إعتداء عليك وأي حاجة تحرقها وإلا تكسرها ماتضر بيها كان روحك ... وبعيدا على المثاليات والحديث إلي ممكن تضحك منّو الناس الحقيقة قلنا يلزمنا ثورة في عقول وتهذيب السلوك والإلتزام بحب الوطن وبشروط المواطنة في كلمتين البلاد هذي يلزمك تعطيها قبل ماتفكر تاخد منها ولكم سديد النظر لإنو هات هات ومن غير ماتمدّ الجبال تتهدّ...
وفي الأخير نحب نحيي  كل أصدقائي إلي مازال عندهم نفس ورغبة في الكتابة أو التّدوين أو الخوض في حوارات تنتهي أغلبها بخلاف وليس إختلاف لإنو الإختلاف في بلادنا في هالفترة أصبح جريمة وشكون يعرف قد يعاقب عليها القانون مستقبلا :))