Rechercher dans ce blog

jeudi 12 mai 2011

الثورة نهج الأحرار


ما ابشع اللصوص والمنافقين والقتلة عندما يتلحفون بالثوب الوطني.الكل اصبح ثوري و صار حامي الحمى بداية بقلبوس البرلمان المسمى برئيس الجمهورية المؤقت مرورا بالعقل المدبر لبن علي ووزيره الاول محمد الغنوشي دون ان ننسى صحافة العار والدمار ولا داعي لذكر مناضلي التجمع العظيم الذين افنوا عمرا في خراب البلاد والذود عن الديمقراطية لو لم تتعبهم التحديات التي رفعوها.كما وجب التنويه إلى الرقم الصعب في هذه المعادلة وهي حكومة الظل المتكونة من اللصوص والإنتهازيين والمتنفذيين الذين لم ولن تعني لهم كلمة الحرية شيأ طالما انها لا تدر عليهم الكسب الغير مشروع ولا التهرب الضريبي.

دون الدخول في مقارنات مع الثورة المصرية التي قطعت اشواطا كبيرة ،كان ولا بد الزج برئيس البرلمان في عهد بن علي في السجن عوضا عن تنصيبه رئيسا للجمهورية،فكل القوانين البالية والحادة للحرية والمعادية لمفاهيم الديمقراطية كان تمرر داخل ذلك المجلس المنصب وبرعاية السيد رئيس الجمهورية الحالي،وهنا يحضر سؤال بديهي:ماذا يعلم المبزع عن الديمقراطية؟وكيف يمكنه قيادة دولة في مرحلة حساسة إلى شاطئ الديمقراطية ودولة القانون الذي يعلم منه سوى التزوير والتلفيق والتحيل؟

وربما يعتقد المثقف والفنان والاعلامي ان لدى السلاطين ذهبهم وسيوفهم. اما الشعب فليس لديه سوى بؤسه وفقره، فينحاز الى السلاطين. وعندها من الافضل له ان يترك الاعلام والثقافة والفن ويشتغل سمسارا او مقاولا. فلقد كان الفنان والمثقف والأديب على مر العصور صوت الشعوب والمعبر عن همومها وأحلامها. فسحقاً للمثقف والأديب والفنان الذي يسمسر للطغاة والمستبدين ويلعق احذيتهم وينسى آلام الشعوب وتطلعاتها الى الحرية والكرامة والعيش الكريم.
اما بالنسبة إلى القباقبة"جماعة القبة" فاقول لكم انها ليست العبرة ابدا في عدد المشاركين في الثورات. ومن المضحك ان يحاول بعض المعتوهين ان يقللوا من قيمة الثورات لمجرد ان المشاركين فيها ليسوا اغلبية. الثورات تقودها عادة الطلائع وهي لا تشكل سوى واحد بالمائة او اقل.اما الاغلبية الصامتة فتكون غالبا قلبا وقالبا مع الطلائع الثائرة. يكفي ان يخرج خمسة الاف متظاهر كي تفهم النظم الحاكمة الرسالة الشعبية.
فالثورة نهج الاحرار لامكان فيها للخائن والمتخاذل والخائف من المجهول والفوضى فمن يخشى سقوط الأنظمة الدكتاتورية خوفا من الفوضى هو كمن يتجنب علاج السرطان خوفا من ألم الدواء.
لذلك وجب التنويه والتذكير ان الثورة نهج الاحرار ولا حاجة لنا باللصوص والقتلة والمنافقين الملتحفين بثوب الوطنية.
باذن الله
على العهد تواعدنا...للحرية ناشدنا
ليس غير الثورة تبقى
ومن علا على الثورة فالله اعلى


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire