لقد بلغ شعبنا درجة من الوعي

هيهو تجدش عليك الحكايه رد بالك هذا من القول المأثور لصاحبه الزعبع كي يضحك بيه على روحو وعلى إلي يصدقو.فشعبنا يحب الأسماء ويعشق الشعارات، شعبنا يقرأ العناوين فيحكم على المضامين، شعبنا يرى في كلمة "الشيوعي" إلحادا، في كلمة "الحداثي" شذوذا جنسيا، في كلمة "التقدمي" ميوعة... وفي كلمة "الإسلامية" إسلاما فكم من قبيحة إسمها "جميلة"، وكم من عاهرة إسمها "شريفة" . هكذا نحن لا نقرأ في بواطن الأمور وإنما نأخذ بظاهر الأشياء وتحليلنا دائما سطحي يفتقد الموضوعية.

 تونس مابعد الثوره اكيد احسن بالف سنه ضوئيه من قبل, وفي نفس الوقت تونس التي يُؤسس لها ستكون افضل بشرط الحفاظ على السلم الإجتماعي وإذا أفلحنا في جعل حياتنا السياسية المقبلة متعددة الألوان، واسعة الصدر والأفق، محترمة للاختلافات،بعيدا عن الإقصاء والجهل ،فالكل  يحاول إقصاء الكلّ. لا تسلب حقي في التفكير و التقرير: نعم، لا لعقيدة التّكفير: نعم،" تونس بلد مسلم" : نعم.
تونس بلد الجميع من جميع التيارات الفكريّة،تونس بلد العلماني و الخوانجي و غيرهما...
حارب الفكر بالفكر لا بالإقصاء.
طوبي لمن فهم من التقدّميين معنى"الحتمية التاريخية" خارج الخطابات السياسوية الخادمة لرهانات الامبريالية في مرحلتها"المُعولمة" ، وطوبى لمن فهم من الإسلاميين معنى"فساد الأزمنة"خارج موروثه المخيالي الذي هو أقرب إلى "تنصيص التاريخ" منه إلى فلسفته القابلة للتعليل العقلي.
في رواق القضاء:
 الإفراج عن علي السرياطي في قضية التآمر على امن الدولة ليضل الغموض ويتواصل عجزنا عن تفكيك شفرة 14 جانفي. دخول العمده في إضراب جوع مفتوح ومستمر تنديدا منه عن ماأسماه هو محاكمه ضالمه وما اسميه انا "الشبعه".
وبعد رفض تعيين مؤتمن عدلي على ثلاث من شركات سليم شيبوب وفي ظل ركشة ولد المبروك بعيدا عن يدي لجنة مصادرة الاملاك وبعد تطاول جراد وزبانيته على السلطه القضائيه فما يسعني القول سوى لا  معنى لقضاء مستقلّ إلاّ إذا كان غير فاسد. أمّا القضاء الفاسد فسيستقلّ بماذا؟ بفساده!

wanted2

عزيزي القارئ ختاما باش نفكرك بمسابقة المدونه "فوق القانون" لتصويت لفائدة "مروان المبروك" إضغط على 1 ولتصويت لعبد السلام جراد إضغط على 2

wanted 1