Rechercher dans ce blog

vendredi 11 novembre 2011

زمن الحداثه والسلفيات في كلمتين



لا أحد يستطيع أن يعيش خارج الزمن الحداثي : السلفيات كلّها (بعلمانيها و وهابيها) تعيش ب"خلاف" الحداثة و ليس خارجها . فالسلفي الوهابي أو الإخواني يرى في الحداثة "الضدية المطلقة واللامحتملة" لزاد معاده ،لأنه لا يجد خطابا حداثيا ينفتح على أفق "المعنى النهائي" و يتجاوز المحايثة و "استحقاقات الجسد ذي البعد الواحد" من غير أن يكون اغترابا مطلقا عن متونه المرجعية المعتبرة داخل الوعي المذهبي .أمّا السل...فيّ التقدميّ فهو يرى في الحداثة "رأس مال رمزي" يضمن له أن يعيش "ضدّ "الحداثة -بما هي صيرورة هدم وبناء و رفض للأنساق المطلقة و سلطة"الصوت الواحد"- لكن مع الادّعاء "المغالطي" بأنه الممثّل الشرعي و الوحيد لها. لقد أثبتت الثورة التونسية-و الكثير من ردود الأفعال الاستعلائية على نتائج الانتخابات -أنّ الدوغمائية لا دين لها، وأنّ "السلفية" أكبر من أن تُحصر في الوهابية أو غيرها من التيارات الدينية، كما أثبت المشهد الثقافي أنّ "شبه الحداثي" هو جزء من نظام التسمية "السلطوي" الذي قامت الجموع الشعبية مطالبة بسقوطه... إنّ تهاوي الأوثان و فكّ سلطتها "الرمزية" على المواطنين بعد أن فارقوا "الاستعارة الرّعوية" يبدأ لا محالة من بيان ارتباط سدنة المعابد "الجديدة " بطرقاتهم التي لا حصر لها لموائد السلطان "القديم". طوبي لمن فهم-من التقدّميين- معنى"الحتمية التاريخية" خارج الخطابات السياسوية الخادمة لرهانات الامبريالية في مرحلتها"المُعولمة" ، وطوبى لمن فهم -من الإسلاميين-معنى"فساد الأزمنة"خارج موروثه المخيالي الذي هو أقرب إلى "تنصيص التاريخ" منه إلى فلسفته القابلة للتعليل العقلي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire