Rechercher dans ce blog

samedi 10 décembre 2011

من ذكرايات سنه اولى ثورة

مرت الايام وليس بمرورها تُمحى الذكريات،أشرق فجر جديد في تاريخ بني البشر ماحِيًا خلفه أثار الديكتاتورية والعبودية واضعا حدا للذُّل والخضوع،حكايتنا ليست بفوازير ولا قصص ألف ليلة وليلة،أبطالها من طينة خاصة،رجال ليس ككل الرجال،قلب نابض بحب الوطن،دماؤهم روح ارضهم،كبرياؤهم عزتهم،الكلمة سلاحهم والفكر منهجهم،على درب فرحات حشاد وأبو القاسم الشابي تربوا،وعلى حب الوطن تعاهدوا.


17 ديسمبر 2010 صرخةٌ فغضب فإحتجاج فتظاهر فمواجهة،،من أعماق تونس صرخ الأحرار ومن كل تونس هب الثوار فصاروا كالجسد الواحد.إتحدوا وعلى الظلم تمردوا ومن الديكتاتورية إنتقموا، إحتلوا الشوارع،مزقوا جدار الخوف،ملؤوا الأرض ضجيجا،علت الأصوات مرددة "التشغيل إستحقاق يا عصابة السراق،تونس حرّه حرّه والتجمع على برّه،يسقط جلاد الشعب يسقط حزب الدستور".

إمتدت أيادي الديكتاتور الغاشم وطالت شبابا في عمر الزهور،أراد إغتصاب تلك الروح النقية والحط من عزائم القوم ولكن هيهات لقد إنقلب السحر على الساحر وشحنت العزائم وصارت ضربات الثوار مزلزلة تهتز تحت وقعها عرش الطواغيت مبشرة بقرب بزوغ فجر الحرية.
فما كان لحاكم تونس إلا الرحيل بعد وصول المد الثوري محيطه وتعالت الأصوات "ديڨاج" وبعد فقدان السيطرة على أجهزة الدولة وبوادر إنهيار الدولة البوليسية.فكان 14 جانفي 2011 يوم سقوط صنم من الأصنام النتنة التي كتمتنا وجثمت على صدورنا طويلا.

                                                                                       
فجاء إعتصام "القصبة" أحد الفصول الهامة في مسار الثورة ليطيح ببقايا حكومة بنفسجية ليليه الفصل الثاني"القصبة 2" ليقرّ مجلسا تأسيسيا وعفوا تشريعيا عاما ليقطع الطريق أمام كل من سولت له نفسه الإلتفاف على ثورة الشعب.
شارع ثائر،نسق حياة غريب و سريع لم يتعود عليه التونسيون،أحزاب فجمعيات فإجتماعات فحملات إنتخابية فالإنتخاب.23 اكتوبر 2011 توجه إلى مراكز الإقتراع وسط حذر شديد فالشارع لم ولن يهدأ،ليتوج ثلة من المناضلين بالحكم ولتُتَوَّج المعارضة بثلة أخرى من المناضلين.
وأخيرا وليس آخر أختم كلامي ببيت للرائع محمود درويش:
من رضع ثدي الذل دهراً .. رأى الحرية خراباً وشراً !
ولنا لقاء آخر في عيد ثورة جديد،رحم الله شهداء الثورة وكان في عون مُصابيها و تحيا تونس

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire